ماذا يقدم المسلمون للحضارة المعاصرة؟
DOI:
https://doi.org/10.59791/ihy.v6i1.3565الكلمات المفتاحية:
الحضارة، الحضارة المعاصرة، المسلمون، الأخلاق، الإنسانيةالملخص
إن كل المحاولات التي يبذلها دعاة الحرية الفوضوية ودعاة اللادينية واللاأخلاقية محاولات محكوم عليها بالفشل، وحسب هذه المحاولات أن تبلبل أفكار الأمة وأن تجعلها تتآكل داخليا، وأن تفقد بالتالي عقودا أو قرونا من مسيرتها الحضارية، فلا يمكن أن يستقيم هذا العالم الإنساني بدون قيم وأخلاق وروابط تحتفظ للإنسان بإنسانيته (في أحسن تقويم) كما أراد الله له، وتحول دون سقوطه (إلى أسفل سافلين) كما يريد أعداء الله له من شياطين الإنس والجن، مثقفين كانوا أو إعلاميين أو مفكرين أو سياسيين. وعبر كل الدراسات المحترمة التي تكلمت في قضايا تفسير التاريخ نجد أن وجود "نظام" قيمي أخلاقي وقانوني يمثل شرطا أساسيا لبقاء النوع الإنساني، وبدون هذا النظام تنهار الحضارات ويسقط الإنسان إلى مستوى من الانحطاط لا يستطيع الحيوان أن يصل إليه... وليس الدين في الحقيقة إلا الضامن الحقيقي لوجود نظام أخلاقي يحكم الحياة والإنسان ظاهريا وباطنيا، ويقيم علاقته بالله وبأخيه الإنسان على أسس إنسانية كريمة، ومن هنا كان القول المأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق).
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.