خلافة الإنسان في الأرض في ضوء القرآن الكريم
DOI:
https://doi.org/10.59791/ihy.v2i1.3477الكلمات المفتاحية:
الإنسان، خلافة الإنسان، القرآن الكريمالملخص
حظي الإنسان في القرآن الكريم بما لم يحظ به أي مخلوق آخر، وليس مرجع ذلك إلى أن هذا القرآن خطاب تكليفي للإنسان، فهذا أمر بدهي، ولكن في احتفاله به والتنويه بقدره ومكانته بين سائر المخلوقات. وتبدو عناية القرآن الكريم بالإنسان في أنه المخلوق الوحيد الذي فصل قصة خلقه، وبدا ذلك واضحا منذ بداية الوحي فقد افتتحت سورة العلق بقوله تعالى: (قْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ) (العلق: 1-2). كما تتأكد عناية الله بهذا المخلوق حين أعلن عن ميلاده في الملأ الأعلى في احتفال مشهود، ثم كان تمام التكريم والتفضيل أن نفخ فيه من روحه وأسجد له الملائكة. والحقيقة أن كل تلك الحفاوة وذلك التكريم إنما كانا بسبب المهمة التي سيتولاها هذا المخلوق، وهي "الخلافة في الأرض"، وهي تكليف ضخم وشاق وأمانة أبت السماوات والأرض والجبال أن يحملنها وأشفقن منها وتحمل هو أعباءها وتولى تبعاتها. وقد انتدب الله عز وجل الإنسان لتلك المهمة الشريفة والشاقة في نفس الوقت، وزوده بكل متطلباتها سواء على مستوى ذاته في تكوينه أو في تعامله مع المحيط من حوله، هذا التعامل الذي تحكمه سنن ونواميس موحدة تسير الكون والإنسان
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.