حكم العمل بالحديث الضعيف بين المحدثين والفقهاء

الملخص

إن موضوع "العمل بالحديث الضعيف" من الموضوعات المشكلة التي أخطأ فيها كثير من الناس، ولو نظرنا إلى أقوال السادة العلماء في هذا الموضوع لوجدنا جل علماء الأمة يردون الحديث الضعيف مطلقا سواء في الأحكام الشرعية أو الفضائل، وبعض العلماء يعمل به في الفضائل بشروط دقيقة، ثم أجد في المقابل من الناحية التطبيقية أن جل الفقهاء قد أدخلوا في مصنفاتهم الأحاديث الضعيفة واحتجوا بها سواء استقلالا أو استئناسا، وكتاب سنن الدارقطني مختص في تخريج الأحاديث الضعيفة التي استدل بها الفقهاء، بل وكل حديث ضعيف عنده إلا وله مستدل من الفقهاء غالبا، وكذلك سنن الترمذي فإنه يأتي بالحديث الضعيف ثم يورد من عمل به من الصحابة والتابعين وغيرهم