ألعاب الطفل في الفترتين البونية والرومانية من خلال قطع أثرية مكتشفة بالجزائر

الملخص

تحفظ بالمتحف العمومي الوطني للآثار القديمة بالجزائر، مقتنيات متعددة مصنوعة من مواد متنوعة، ترجع لمختلف الحضارات التي تعاقبت على الجزائر من الفترتين القديمة والإسلامية، لغرض فحصها ودراستها لمعرفة مراحل تطور الحياة البشرية وإنجازاتها الحضارية. عند دراسة القطع الأثرية التي ترجع للفترة القديمة يتبين أنها استخدمت لغرض ديني أو عقائدي أو جنائزي أو استعملت في الحياة اليومية. ولقد لفت انتباهي من بين المقتنيات التي يمتلكها المتحف، قطع أثرية ترجع للفترتين البونية والرومانية، فبدت لنا أنها مجموعة متنوعة من ألعاب الطفل، مما جعلنا نرغب بدراسة موضوع الألعاب الخاصة بالطفل في الفترة القديمة، وذلك بالاعتماد على القطع الأثرية المكتشفة في الجزائر، وأيضا لإثراء هذا الموضوع لجأنا إلى ذكر قطع أثرية مكتشفة في روما أو مقاطعاتها، وهذا لعدم وجود قطع مماثلة لها في الجزائر.  

يتناول الموضوع ألعاب الأطفال في فترة المجتمعات البدائية والتي تتمثل في التقليد لأعمال الكبار لإعدادهم للمستقبل، كما تهدف الدراسة إلى إبراز اهتمام المجتمعات القديمة بالطفل وتخصيص لعب له، فكانت صناعة الألعاب من مواد مختلفة كالفخار والبرونز والعظم وغيرها، وتسليط الضوء لمختلف اللعب والألعاب للطفل قديما

وأنواعها حسب الفئات العمرية والجنس، فمنها الموجهة للطفولة المبكرة، أو للصبي وللبنت. كما يتطرق البحث لتنوع الألعاب الفردية أو الجماعية التي مارسها الطفل، منها الألعاب الرياضية كالسباحة والكرة، والألعاب الذهنية والترفيهية.