الأسرة الجزائرية والانحراف الفكري للأبناء - بين تداعيات المشكلة وسبل الوقاية -
DOI:
https://doi.org/10.59791/ihy.v22i2.1430الكلمات المفتاحية:
الأسرة، الوقاية، الأبناء، الانحراف، الانحراف الفكريالملخص
يعتبر الانحراف الفكري لدى الأبناء نتيجة منطقية لقناعات راسخة لديهم تأسست على أفكار خاطئة ومناهضة في الأساس لما هو متعارف عليه اجتماعيا من دين وقانون وقيم ومعايير ... إلخ، وهم حينما ينحرفون فكريا يتجلى ذلك من خلال جملة من السلوكات الملفتة للانتباه والتي تعكس غالبا غرابة أطوارهم وذلك الغموض الذي يلف شخصياتهم ويطوقها من كل جانب، فيصبحون محل استغراب ثم ما يلبثون أن يتحولوا إلى موضع استهجان ونبذ ونفور من طرف الآخرين.
إن تمرد الأبناء على القيم والمبادئ والتعاليم الدينية أو تصويرها على ما ليست عليه في الواقع أو تكييفها وفق ما يتفق ومصالحهم الشخصية لهو من أكثر الأمور دلالة على تطرفهم وانحرافهم الفكري، الأمر الذي يجعل منهم مصدر خطر يهدد المجتمع ككل. ويستوجب تدخلا اجتماعيا من أجل تصحيح أفكارهم ومبادئهم الضالة وتوجيههم الوجهة السليمة قبل أن ينتقلوا من مرحلة التفكير المُشَوَّه إلى الممارسات الإجرامية.
وعليه تعد الأسرة هي المؤسسة الاجتماعية الأنسب للتعامل مع هذه الشريحة الاجتماعية وتوجيهها نحو ما يتفق ومصالح المجتمع الذي ينتمون إليه وتجعل منهم بذلك أداة بناء لصرحه لا معول هدم له، خصوصا وأنها أكثر الجماعات الاجتماعية تأثيرا على ميولاتهم واتجاهاتهم ومنطلقاتهم الفكرية والأقدر على تصحيحها.
وفي هذا السياق جاءت الدراسة الحالية لتوضح ماهية الانحراف الفكري وتمثلاته وعوامل ظهوره لدى الأبناء وتداعياته على الفرد والمجتمع، وأهم الأدوار الأسرية في مجال وقايتهم من مغبة الوقوع فيه.
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.