خطر الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية على البيئة

الملخص

سببت ظاهرة الاحتباس الحراري منذ الثورة الصناعية إلى يومنا هذا أضرارًا ومخاطر للبشرية والكائنات الحية، حيث يُرجع أغلبية العلماء هذه الظاهرة إلى التلوث الناتج عن الأنشطة البشرية، فالكرة الأرضية تتميز بغلاف جوي يحيط بها، ومكوناته ثابتة، إلا أن تراكم الغازات الدفيئة قد رفع من درجة حرارة هذا الغلاف، فباتت مشكلة التغير المناخي من أكثر المشاكل البيئية في العالم التي تلاقي اهتماما متزايداً من قبل المنظمات الدولية والحكومات والمنظمات البيئية ووسائل الإعلام ومراكز الأبحاث والمواطنين لما لها من تأثيرات خطيرة ومدمرة للكثير من المجتمعات، ولمواجهة هاتين الظاهرتين على الصعيد العالمي كان الموضوع الذي تناولناه بالدراسة يتمحور حول إلقاء نظرة استشرافية حول مخاطر التأثيرات البيئية الناجمة عنهما، وذلك بإلقاء الضوء على بعض المفاهيم المرتبطة بهما، محاولين الخوض في دراسة العوامل المؤدية إلى حدوثهما، مع الإشارة إلى مدى تأثر جميع الدول لا سيما الدول النامية والفقيرة الأكثر تضرُّرًا بهما لعدم قدرتها على مواجهة تداعياتها، لعدم امتلاكها للوسائل التي تُمكنها من تخفيف وطأة التأثيرات الناجمة عن هذه المخاطر والوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاقيات الدولية التي تعتبر هذه الدول أطرافًا فيها، وانتهاءًا بالتوصل إلى الحلول والوسائل الكفيلة بمكافحهما في ضوء هذه الاتفاقيات، والتي من أهمها بروتوكول كيوتو لعام 1997 واتفاق باريس لعام 2015 حول مدى التزام الدول الصناعية الكبرى بأحكامهما.