الحوكمة متعددة المستويات كآلية داعمة للأجندة الحضرية للاتحاد الأوربي

الملخص

تهدف هذه الورقة البحثية إلى معالجة إحدى سياسات الاتحاد الأوروبي المتمثلة في الأجندة الحضرية التي تبرز في 14 شراكة مواضيعية والتي تم التأسيس لها في ميثاق أمستردام، حيث أن دعائم الحوكمة المتعددة المستويات بمختلف أبعادها الأفقية والعمودية تعتبر مسعى ناجعا لتكريس هاته الأجندة، كما أنها تعتبر إطارًا تحليليًّا خصبًا يساهم في تحديد مدى استجابة حزمة الفواعل الأوربية لهاته الأجندة سواء ارتبط الأمر بمؤسسات الإتحاد الأوروبي، أو الدول الأعضاء، أو السلطات الحضرية أو المنظمات وأصحاب المصالح والقطاع الخاص.

وقد تضمنت إجراءات الدراسة الكشف عن الحدود الايتيمو-معرفية للحوكمة المتعددة المستويات، والتطرق إلى انبثاق الأجندة الحضرية وكذا ميثاق أمستردام، بما في ذلك مدى استجابة فواعل الحوكمة المتعددة المستويات للأجندة الحضرية وتحديات التفعيل.

من بين النتائج المتوصل إليها أن الأجندة الحضرية للاتحاد الأوروبي تكون أكثر نجاعة في ظل اعتماد الحوكمة المتعددة المستويات كآلية تطبيق، لأنها أكثر انفتاحا تشاركيا تعدديا، وفي جل المستويات، بالرغم من وجود بعض العراقيل.