الثقافة ودورها في الحفاظ على الهوية
DOI :
https://doi.org/10.59791/arhs.v9i1.3783Mots-clés :
الثقافة, الهوّية, الدين, اللغة, التاريخRésumé
نسعى من خلال هذا البحث إلى إبراز الدور الهام والمحوري؛ الذي تلعبه الثقافة في الحفاظ على الهوية؛ ذلك أن مفهوم الهوية يعبّر عن الوحدة والثبات في حين يحمل مفهوم الثقافة معنى التنوع والاختلاف والتغيّر، وهو ما يبرز الطابع الإشكالي لعلاقة الثقافة بالهوية، ويدفعنا إلى محاولة إزالة اللبس والغموض الذي يكتنف الموضوع. وبرؤية تحليلية ننتهي إلى القول باستحالة الفصل بين الثقافة والهوية، وبأن الهوية تتشكل بفعل فاعلية الثقافة، ولأن لهذه الأخيرة متغيراتها وثوابتها، فإن عليها أن تثبت فاعليتها، وقدرتها على الحفاظ على ثوابتها؛ متمثلة في اللغة التي هي صدى روح الأمة والمعبرة عن أصالتها، وهي لسان شخصيتها، والحافظة لتراثها والدين الذي هو بالنسبة للمسلمين أساس كينونتهم، وروح حضارتهم ومحركها، والتاريخ الذي هو سجّل الأمة، وديوان مفاخرها وذكرياتها، وبهذا يمكن للثقافة أن تحافظ على خصوصياتها وتعبّر عن أصالتها وتميّزها وثباتها في عالم متغيّر.