إدراك التهديدات الأمنية بين المقاربات العقلانية والمقاربات المعرفية - دراســــة نــــظـــــريــــة -
DOI :
https://doi.org/10.59791/arhs.v3i2.2508Mots-clés :
الإدراك الأمني, أزمة الأمن المجتمعي, القرار العقلاني, القرار المعرفيRésumé
تعتبر دراسة الإدراك الأمني والتي تتناول ارتباط هذا المفهوم بالصراعات والأزمات الدولية من أهم البحوث الأكاديمية التي ارتبطت في الأدبيات الغربية بدراسة العلاقات التفاعلية بين الدول لتحليل كيفية فهم المعلومات الواردة إلى دوائر صنع القرار، وممارسات الأطراف الفاعلة في النظام الدولي، والتي تتخذ من المدخل العقلاني منظورًا لتحليل قرارات صانعي السياسة لمجابهة مخاطر التهديدات والتحديات الأمنية الدولية، حيث يُمَكِّن الفهم الصحيح والموضوعي صانع القرار من التَحَكُّمِ في مسار الأزمة وكيفية معالجتها. إلاَّ أنَّ انتقال تحليل الأزمات الأمنية من المستوى ما بين–الدولتي إلى المستوى داخل الدولة وبروز ظاهرة "أزمة الأمن المجتمعي"، التي تتمايز فيها أطر التحليل من حيث طبيعة المشاكل الأمنية محل الصراع، الأطرافالمتورطة، وتصوّرات ودوافع كل طرف، أصبح يتطلب أكثر اعتماد المدخل المعرفي للإلمام بالعمليات العقلية لصانع القرار لتفسير سوء إدراكه، تَحَيُّزِه في الفهم، معتقداته ودوافعه والذي قد يُفَسِّر أكثر استعصاء التعامل مع الواقع الأمني في الدول غير الديمقراطية ومن بينها الدول العربية التي عرفت واقعًا جديدًا للأزمات الأمنية المجتمعية في ظل الحراك الذي عاشته بعض الدول وطالت تداعياته البعض الآخر منها منذ أواخر سنة 2010.