كيف ينظر علم الاجتماع إلى الإعاقة؟
DOI :
https://doi.org/10.59791/arhs.v7i2.1626Mots-clés :
الإعاقة, الضعف, الأشخاص ذوي الإعاقة, الحواجز المعيقة, علم اجتماع الإعاقةRésumé
اهتمت الورقة النظرية بإبراز نظرة علم الاجتماع إلى الإعاقة كظاهرة اجتماعية وثقافية، بعدما كان يُنظر إليها في الدراسات الطبية والنفسية كظاهرة بيولوجية ونفسية فحسب، كان لعلم الاجتماع الصحة والمرض إسهام كبير في تطوير المضامين النظرية والمفاهيمية حول الإعاقة في العقود الثلاثة الأخيرة. هدفت الورقة في إبراز هذه النظرة إلى استحضار قضايا ترتبط بالاهتمام السوسيولوجي المبكر بموضوعات الإعاقة والمعاقين، والجدالات المفاهيمية المصاحبة له، وبناء النموذج الاجتماعي، وأخيرا رصد النظريات السوسيولوجية التي اهتمت بكذا موضوع من منظورات متعددة الأبعاد، بدل الاكتفاء بمنظور أحادي الجانب. لاشك أن لعلم الاجتماع صداه في دراسة مثل هذه الظواهر الاجتماعية والصحية، حيث حرص على إدخال متغيرات جديدة ترتبط بالبيئة الخارجية، والحواجز المؤسسية، والتفاوتات الصحية، وحالات الوصم والتمييز، والصور النمطية السلبية، وهويات المعاقين، وتجاربهم الشخصية، بدل التركيز على الإعاقة كمعطى داخلي، ونتاج لعامل بيولوجي محض، كما أشار إلى ذلك النموذج الطبي الذي هيمن على مثل هذه الأطروحات من قبل. يدعو علم الاجتماع الإعاقة إلى النظر إلى الأشخاص، وليس إلى حالتهم الصحية، وتمكين هؤلاء بدل تقييدهم، والتركيز على الحواجز البيئية التي تواجههم، وتقليل التفاوتات بينهم وبين غيرهم من الأصحاء.