الإدارة الرشيدة للنفايات:نحو مفهوم أشمل للإستدامة البيئية
DOI:
https://doi.org/10.59791/arhs.v4i2.2412الكلمات المفتاحية:
إدارة النفايات، الرسكلة، التكنولوجيا الخضراء، الاقتصاد الأخضر، الطاقة البديلة.الملخص
تعبر التنمية المستدامة كمفهوم عن الأنشطة المضطلع بها لضمان حياة صحية ومنتجة للأفراد، مؤسسة لمبدأ المساواة بين الأجيال (الحالية والمستقبلية) ، وفي هذا السياق فقد أصبحت الاستدامة ترتبط أكثر بالنظم الايكولوجية ،ومع التطور الحضري المتسارع الذي صاحبه زيادة في معدلات انتاج النفايات والتي بدورها- النفايات- تشكل تهديدا على مختلف المستويات البيئية ، الصحية والاقتصادية ؛لما لها من صلة وثيقة بكيفيات إنتاج المجتمعات واستهلاكها ؛ اصبح الرهان العالمي متمحورا حول حماية البيئة وتحقيق مفهوم الاستدامة وذلك حسب المعايير الدولية لتحقيق نموذج التنمية التي تعمل كل من المنظمات والأفراد لتبنيه. لذا فقد توجهت الدراسات الحالية نحو" إدارة النفايات "و"الاقتصاد الدائري" باعتبار أنهما يتوافقان و معايير التنمية المستدامة.تفترض إدارة النفايات تحويل مفهوم النفايات من "مشكلة أعباء" إلى "كيفية تجديد الموارد "،حيث أنها تعمل من خلال التقليل ،إعادة الاستخدام ، وإعادة التدوير على تحديد الخيارات الرئيسية للتحول إلى مفهوم " الاقتصاد الأخضر" و"الطاقة الخضراء".يعبر الاقتصاد الاخضر عن نموذج جديد لتحقيق الاستدامة من خلال التوجه نحو فكرة "اقتصاد دون نفايات"، عبر تحويل النفايات إلى موارد قابلة للاستخدام من خلال استخدام التكنولوجيات الخضراء أو النظيفة . فالحصول على اقتصاد صديق للبيئة يعتمد على التعامل مع النفايات كمورد بدل الموارد المحدودة وكمورد للطاقات المتجددة، بمعنى الوصول بإدارة النفايات في سياق الاقتصاد الدائري لتحقيق اقتصاد ب "صفر نفايات"، لذا فالادارة الرشيدة والفعالة للنفايات نقطة محورية وحاسمة للحفاظ على الموارد المهددة بالنفاذ؛ من خلال التركيز على استعادة الطاقة واعادة الاستخدام واعادة التدوير للتقليل من مشكلة الهدر.