قيم المودة والرحمة في البنية الزواجية للاسرة المسلمة مقاربة سوسيو- دينية

الملخص

تطرق هذا المقال الوصفي مهتديا بمقاربة نظرية في التبادل الاجتماعي لشريحة مجتمعية بالغة الأهمية وهي شريحة الأزواج، وتمت معالجة قيم المودة والرحمة التي تحكم البنية الزواجية للأسرة المسلمة، المستمدة من الدين -بما يحمله من قيم- باعتباره متدخل مباشر في توجيه الحياة الزوجية للأسرة المسلمة؛ لما يحدده من مواصفات الحياة الزوجية السعيدة، والجيدة والمتجانسة والصحية وغيرها من المفاهيم التي تعبر عن الحياة الزوجية الصحيحة. التي يُلجأ ويصبوا إليها حالَ البحث عن شريك الحياة. وإلى الأهمية التي يوليها كلا الزوجين لعلاقتهما الزوجية، وبالأحرى القيم التي يؤمنان بها حيال علاقتهما الزوجية. وتوصل المقال إلى أن أساس الزواج الإسلامي ليسا طرفا العلاقة الزوجية وهما الزوج والزوجة وإنما مضمون العلاقة الزوجية، وبالتالي استمرار العلاقة الزوجية مرهون باستمرار المضمون القيمي لدى الزوجين عن العلاقة الزوجية التي تربطهما وليس بهما شخصيا. وفي ذات السياق توصل المقال إلى أن ما يهدد العلاقة الزوجية رأسا هو تفكك هذا المحتوى القيمي للعلاقة الزوجية.