إشكالية بناء الدولة في ليبيا ما بعد القذافي : بين التناقضات الداخلية وتداعيات التدخلات الخارجية
DOI:
https://doi.org/10.59791/arhs.v6i1.2012الكلمات المفتاحية:
عملية بناء الدولة، تطور الأزمة الليبية، التعددية القبلية، التدخل الخارجي، القوى الإقليمية والدوليةالملخص
تسعى هذه الورقة لتسليط الضوء على إشكالية بناء الدولة في ليبيا بعد سقوط نظام معمر القذافي، إثر الانتفاضة الشعبية التي عرفتها هذه الأخيرة منذ 17 فيفري 2011، فمن خلال تتبع مسارات الانتقال الديمقراطي لمختلف دول الربيع العربي، يتضح بأن ليبيا هي من ابرز الحالات التي يمكن تناولها بالدراسة من اجل فهم واستيعاب الأسباب الكامنة وراء تعثر جهود البناء المؤسسي في دول الربيع العربي. تشهد الساحة السياسية الليبية حالة من عدم الاستقرار المزمنة، فإلى غاية يومنا هذا لا تزال ليبيا تمر بمراحل مختلفة من الانتقال السياسي بتبعاته الأمنية والاقتصادية المختلفة، وقد وصلت حالة اللاإستقرار السياسي والأمني فيها لدرجة الحرب الأهلية بين تحالفين متنازعين أحدهما في الشرق والآخر في الغرب وبينهما فصائل الجنوب التي ترتبط بهذا التحالف أو ذاك. حاولنا من خلال هذه الورقة تحليل أسباب تعثر بناء الدولة في ليبيا، وذلك بالتطرق الى السياق التاريخي لتطور الأزمة الليبية منذ سقوط نظام القذافي، وإلى غاية مؤتمر برلين في 19 يناير 2020، بغرض الكشف عن التناقضات الداخلية للمجتمع والمؤسسات الليبية وعلى رأسها المعطى القبلي ومدى تأثيره على عملية بناء الدولة الليبية، بالإضافة إلى الكشف عن تداعيات التدخلات الخارجية الاقليمية والدولية على هذه العملية.