اسهامات العلامة عبد الرحمن بن خلدون في التأسيس لمنهج البحث التاريخي
DOI:
https://doi.org/10.59791/tmrs.v1i2.218الكلمات المفتاحية:
المنهج، البحث، ابن خلدون، المنهج التاريخي، العلوم الانسانية، تفسير التاريخالملخص
إن ما أنجزه ابن خلدون في منهج البحث والبحث التاريخي هو ابداع لم يسبقه إليه أحد من قبل، وهو ما أعده المؤرخ الشهير أرنولد توينبي " أعظم عمل أنجبه العقل ولم يوت، ربما، بمثله أبدا في أي زمان ومكان"، ذلك أن ابن خلدون قد أسس حقا منهجا يخرج عن المعتاد، فمهد سبيلا لا يزال الفكر المعاصر يتلمس خصوبته وذلك بعد أكثر من ثلاثة قرون، قبل أن يبدأ الشك يراود علماء عصر التنوير الأوروبي في وجود منهج للبحث في التاريخ.
لذلك حق لابن خلدون أن يكتب في مقدمته: "لقد توصلت إلى إيقاظ فكري وانتزاعه من السبات السهو... اخترعت منهجا لا مثيل له".
ولعلنا لا نكون على صواب إذا زعمنا أن ما توصل إليه ابن خلدون كمفكر مبدع لا يدخله في عداد مؤسسي منهجية البحث في التاريخ فحسب، بل في تنظير الفكر التاريخي للجوانب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والعلمية والتربوية والدينية، وهذه بدون شك الجوانب الأساسية المحرّكة للظواهر الإنسانية.
ونهدف من هذه الدراسة إبراز دور الحضارة الاسلامية عموما ؛ ولمسة ابن خلدون خصوصا في التأسيس لمنهج البحث التاريخي وارساء لقواعده العلمية.