مؤسسة أوقاف الحرمين الشريفين بالجزائر ودورها في خدمة المجتمع الجزائري ومجتمعي مكة والمدينة خلال القرن 11هـ
DOI:
https://doi.org/10.59791/tmrs.v3i1.1077الكلمات المفتاحية:
أوقاف، الحرمين الشريفين، مدينة الجزائر، المجتمع، عائداتالملخص
احتلت المؤسسات الوقفية مكانة بارزة في المجتمع الجزائري وظلت هذه الأخيرة تتطور وتتنوع أملاكها وتنتشر، وازدادت أكثر بعد إفشال المشروع الإسباني الصليبي في العدوة المغاربية وتأسيس الدولة الجزائرية في المغرب الأوسط عام 1518م، حتى أصبح مؤسسة فاعلة ومؤثرة دينيا اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا في المجتمع، حيث أصبح يستفيد من خدماتها الفقراء والمحتاجين والغرباء وأبناء السبيل والأسرى المسلمين في سجون النصارى وأيضا دور العبادة والمؤسسات التعليمية والصحية. وقد قامت في الجزائر عدة مؤسسات وقفیة تسهر على تنظيم الأوقاف التابعة لها وتوجيه مداخيلها لسد متطلبات المجتمع، وكان على رأس هذه المؤسسات الوقفية مؤسسة أوقاف الحرمين الشريفين، التي تعتبر من أقدم المؤسسات الوقفية في الجزائر، إذ تعود حسب بعض الدراسات إلى العصر الإسلامي الأول. و أما خلال فترة الدولة الجزائرية في الفترة العثمانية فقد تصدرت هذه المؤسسة الوقفية المكانة الأولى من حيث الأهمية، وذلك بتعدد الأملاك الموقوفة التابعة لها و استحوذت على غالبية الأوقاف داخل مدينة الجزائر وفي محيطها و أيضا في باقي المدن الجزائرية الأخرى