إشكالية العلاقات الجزائرية الفرنسية خلال المرحلة الانتقالية 19 مارس– 5 جويلية 1962م

الملخص

شكلت اتفاقيات إيفيان منعرجا حاسما في طبيعة العلاقات الجزائرية – الفرنسية، كونها رسمت أفقا جديدا للعلاقات بين البلدين، وأنهت فصلا داميا من الاحتلال والتقتيل التي تعرض لها الشعب الجزائري طيلة 132 سنة، فاعتبرت بمثابة المخرج المشرف لكلا الطرفين، إلا أن تطبيق بنود هذه الاتفاقيات خلال المرحلة الانتقالية قد واجهته العديد من العقبات منها موقف قادة الثورة من هذه الاتفاقيات، ونشاط المنظمة العسكرية السرية (oas) التي رفضت الاتفاقيات جملة وتفصيلا، وهو ما تسبب في رحيل المستوطنين من الجزائر رغم المزايا التي تمتعوا بها بموجب اتفاقيات إيفيان. هذه المطبات وغيرها جعلت الهيئة التنفيذية المؤقتة المخولة قانونا لتطبيق اتفاقيات إيفيان أمام إشكالية حقيقية لإنجاح المرحلة الانتقالية وتنظيم استفتاء تقرير المصير المحدد يوم 5 جويلية 1962م، لكن التطورات الميدانية والسياسية سمحت بالوصول ليوم الاستفتاء رغم دوس بعض مقررات إيفيان