عوامل وتداعيات انتشار الدروس الخصوصية في المجتمع الجزائري

الملخص

شهدت الجزائر على غرار دول العالم تنامي مستمر لظاهرة الدروس الخصوصية في السنوات الاخيرة، حيث أصبحت تشمل جميع المستويات التعليمية، بعد أن كانت مقتصرة على الاقسام النهائية في مختلف الاطوار التعليمية، وأخذت تسلب المدرسة دورها التعليمي تدريجيا، حتى أصبح التلاميذ يتغيبون عن مدارسهم ليلتحقوا بالدروس الخصوصية، ولهذا صار انتشار هذه الظاهرة يرهق جميع الافراد سواء كانوا أولياء أو عاملين بحقلي التربية والتعليم، وهو ما دفعنا في هذه الدراسة لبحث ماهية الدروس الخصوصية وخصائصها، والعوامل التي تؤدي بكل من التلميذ وأسرته والمعلمين الى اللجوء الى هذه الدروس، والآثار المترتبة على انتشارها، تعليميا واجتماعيا واقتصاديا، حيث ظهر جليا نتيجة لهذه الظاهرة تدني صورة المدرسة النظامية وهيبة المعلمين، وتراجع القيم السلوكية والأخلاقية للتلاميذ، إلى جانب الأعباء المالية التي أثرت على دخل الأسر.