الملامح العامة لمشروع التربية الروحية والدينية لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين من خلال الكتاتيب القرآنية
DOI:
https://doi.org/10.59791/rlhs.v15i01.510الكلمات المفتاحية:
مشروع التربية الروحية والدينية، جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، كتاتيب قرآنية، هوية إسلامية، لغة عربية، تربية وتعليمالملخص
تسعى هذه الورقةُ البحثيَّةُ إلى الحديثِ عن الملامحِ العامَّةِ لمشروعِ التربيَّةِ الرُّوحيّةِ والدِّينِيَّةِ لجمعيةِ العلماءِ المسلمينَ الجزائريِّينَ من خلالِ المدارسِ والمعاهدِ والمطابِعِ والمجلاتِ والجرَائدِ والمساجدِ والنوادِي والكتاتِيبِ القُرآنِيَّةِ. إذ تعدُّ هذه الأخيرةُ محورَ دراستنا في هذه الورقةِ البحثيَّةِ؛ مُحاولينَ الوقوفَ على أبرزِ الجوانبِ الإصلاحيَّةِ والطُّرُقِ التَّرْبَوِيَّةِ لهذه المدرسة من خلال الكتاتيب التي أسهمت بشكل كبير في تحقيقِ النُّهوضِ الإسلاميِّ والحفاظ على طابعِ الهويّة الإسلاميّة ومبادئ اللغة العربيّة، فكانت -بحقٍّ- مدرسةً نهضويَّةً تجديديّةً صاعدةً هزّتِ النُّفوسَ الرَّاكِدَةَ وحرَّكتِ العقولَ الجامِدَةَ. حيث استمدّ علماؤها أعمالهم من صميم جذورنا العربيّة الإسلاميّة وفق خطةٍ تربويةٍ دينيّة روحيّةٍ: قاعدتُها الإسلامُ والعروبَةُ؛ قِوَامُهَا العملُ الجماعِيُّ؛ صراطُها التَّوعِيَّةُ والتَّرْبِيَّةُ؛ هدفُها الوِحْدَةُ والحُرِّيَّةُ؛ منهاجُهَا القرآنُ والسُّنَّةُ؛ فأعدُّوا لها -بحقٍّ- بناءً متينًا واستعدُّوا لها بالعلمِ والعملِ، وأزهرتْ غَرْسًا طَيِّبًا، وبزغَ مجدُها في العالمِ الإسلامِيِّ أجمعْ؛ فكانتْ جذوةً وسراجًا منيرا يَهتدِي بهِ المُصلحُونَ، من أجل إحياء الناشئة في تعلّمه ومدرسته ونظامه وأساليبه...؛ جملة من القضايا نحاول التطرق إليها.