الإعلام الجديد والحفاظ على الهوية

الملخص

في ظل النظام العالمي الجديد، وتنامي وسائل الإعلام والاتصال الجديدة، أصبح موضوع الهوية شائكا ومعقدا نظرا لما تحمله هذه الأخيرة من خطابات وممارسات على شبكات التواصل الاجتماعي، أين يمكن للهويات أن تتشكل أو تبنى خارج حدودها المكانية، عن طريق المؤسسات المهيمنة و المشرعنة، وما تحمله من رموز وإشارات ومعاني وصور، الأمر الذي يفضي إلى التعارض بين الذات والشبكة في خضم فضاء التدفقات المختلفة لأنظمة المعلومات العالمية التي تصب في كل الاتجاهات، مما قد يطرح أزمة هوية ناجمة عن التفاعل وآليات التأثير والتأثر المتبادلة، والذي قد يخلق هوة بين الهوية الواقعية والافتراضية، لذلك أصبح من الضروري إعادة النظر في بناء الهوية وتشكلها في ظل انتشار هيمنة استخدام وسائل الإعلام الجديدة وهذا ما سنحاول الوقوف عليه في هذه الورقة .