واقعُ استخدامِ التكنولوجياتِ الحديثةِ في تعليميةِ اللغةِ العربيةِ لذوي صعوباتِ الفهمِ القرائيّ "دراسةٌ ميدانيةٌ لعينةٍ من الأساتذةِ بالمدرسةِ الجزائريةِ مرحلةُ التعليمِ المتوسطِةُ"

الملخص

لم تولِ المؤسّساتُ التّعليميّةُ التّعلّميّةُ في الجزائرِ اهتمامًا كبيـرًا بفئةِ ذوي صعوباتِ الفهمِ القرائيِّ، رغمَ التّطوّرِ الرّهيبِ  في ميدانِ المعلوماتيّةِ وتكنولوجيا الإعلامِ والاتّصالِ، وفي المقابلِ نجدُ المؤسّساتِ التّعليميّةَ الأجنبيّةَ تعملُ على توظيفِ الوسائطِ التقنيّةِ الحديثةِ في العمليّةِ التّعليميّةِ لذوي الصّعوباتِ، قصدَ التّنويعِ في وسائلِ التّعليمِ والتّعلّمِ وتجويدِها، لذلكَ فإنَّ من أهمّ التّحدياتِ التـي تواجهُ التّربيّةَ والتّعليمَ في الجزائرِ ربطُ المنهاجِ بمحتوياتِهِ، وطرقِهِ الدّيداكتيكيّةِ، واستراتيجيّاتِهِ المُعتمدَةِ في تعليمِ اللّغةِ العربيّةِ في ظلِّ متغيّـراتِ الثّقافةِ والمجتمعِ بالتّقدمِ التّكنولوجيِّ، من خلالِ المنصّاتِ والبرمجيّاتِ الرّقميّةِ وتقنيّاتِ الكومبيوترِ، التـي لا تزالُ في تطوّرٍ مستمرٍّ، وبما يحتاجُه مجتمعُ المعرفةِ تحقيقًا للتنميةِ الشّاملةِ.

وحرِيَ بنا التّطرّقُ إلى الكشفِ عن واقعِ استخدامِ الوسائطِ التكنولوجيّةِ في تدريسِ فئةِ ذوي صعوباتِ الفهمِ القرائيِّ، بالمدرسةِ الجزائريّةِ، انطلاقًا من الإشكاليّةِ الآتيةِ: ما مدى توظيفُ الأساتذةِ لهذه الوسائطِ التكنولوجيّةِ؟ وما أهمّيتُها في تنميةِ مهاراتِ الفهمِ القرائيِّ؟ وما هي معوقاتُ توظيفِها؟