تداوليّة الخطاب المعرفيّ في: الإمتـــاع والمؤانسة لأبي حيّان التّوحيدي
DOI:
https://doi.org/10.59791/rlhs.v15i2.1841الكلمات المفتاحية:
خطاب، نصّ، تداوليّة، معرفة، حوارالملخص
الخطاب المعرفي عند التّوحيديّ شمل مجموعة من الخطابات الإبداعيّة الفنيّة والفلسفيّة والدّينيّة والعلميّة واللّغويّة، تمحورت جميعها لتعكس ذلك الخطاب الموسوعيّ الّذي ينمّ عن قدرة الكاتب الثّقافيّة، هذا الخطاب المعرفيّ تشكّل عن طريق ذلك الحوار الحاصل بين المبدع والمخاطب، بهدف التّبليغ لتحقيق غاية أسمى ألا وهي بثّ المعرفة في المخاطب والتّأثير فيه. وذلك عن طريق انتهاج المبدع لمجموعة من السّبل المعرفيّة، والطّرائق المتعدّدة من حجاج وتفسير ووصف وسرد...، هذه الأنماط جميعها سيطرت على مسار السّرد، وتفاعلت كلّها لتحقيق التّواصل التّداولي بين طرفيّ الحوار ، وتفعيل خاصيّة الإقناع في المخاطب والتّأثير فيه، وتحقيق فعل الإنجاز المقصود، في إطار سياق تواصليّ غايته تحقيق الوظيفة التّواصليّة الّتي بُنيت أساسا على استراتيجيّة مُحكمة حملت في طياتها معارف وثقافة العصر ، والّتي جسّدها المبدع في تلك المحادثة بين الطّرفين على مسار اللّيالي السّمريّة في إطار تعاوني تداوليّ سعى من خلاله الكاتب إلى إقناع المخاطَب، وتغيير فكره ونظرته للحياة من خلال تلك الخطابات المعرفيّة الّتي سعى من خلالها التّوحيديّ إلى تثبيت سلوك معيّن لدى المتلقّي، وتحقيق القصديّة من التّواصل والتّداول الكلاميّ بينهما، وهي الفعل الإنجازيّ والتّأثير في السّامع وِفق تداوليّة الخطاب المعرفيّ الثّقافيّ بينهما.