أثر البصمات الصدمية المبكرة: دراسة حالة رهاب الأماكن المغلقة من منظور العلاج بإزالة التحسس وإعادة المعالجة بحركة الأعين(emdr)
DOI:
https://doi.org/10.59791/rawaiz.v6i2.2276الكلمات المفتاحية:
الذاكرة الصدمية، البصمات المبكرة، العلاج بإزالة التحسس وإعادة المعالجة بحركة الأعين، رهاب الأماكن المغلقةالملخص
يستعرض هذا المقال حالة عيادية عولجت نفسيا من رهاب الأماكن المغلقة بالعلاج بإزالة التحسس وإعادة المعالجة بحركة الأعين وهي مثال يشرح بوضوح المكانة المركزية للجسم في إبقاء التجارب الصدمية خام وحية مدة طويلة بعد حدوثها، ويتعلق الأمر بالآثار الذكروية لتجارب صدمية جد مبكرة قد تُختبر قبل الميلاد إلى السنة الثالثة من عمر الفرد، وتسمى البصمات المبكرة. حيث يسجل الرضع تجاربهم بطريقة حسية وجسمية وانفعالية، ويكون المحتوى المخزن غالبا ضمني ولا يمكن استحضاره إراديا، ولكن يبقى موجود في البنيات البدائية للدماغ في علاقته مع الجسم. وقد تظهر عندما يتم إحياؤها على شكل انطباعات حسية وعرضية نفسية كلما وُضع الجسم في ظروف مهددة تشبه التجربة الصدمية المبكرة.تعرضت الحالة لتجربة اختناق مبكرة أدت إلى ربط الشعور بالخطر تلقائيا بالوضعيات المغلقة والضيقة، وكلما اضطرت لمواجهة مثل تلك الوضعيات تعيد معايشة نفس الشعور بالتهديد، فتشكلت لديها مبكرا أعراض رهاب الأماكن المغلقة، والتي لم تكن سوى استجابات صدمية. لم يكتمل التدخل العلاجي مع الحالة إلا بمعالجة البصمات الصدمية المبكرة وأهمها الولادة داخل الكيس الأمنيوسي، والجروح العلائقية مع مقدم الرعاية، حيث اختفت أعراض رهاب الأماكن المغلقة بالتدريج وخاصة الإحساس بالاختناق، وأظهرت الحالة تحسن في تقديرها وتوكيدها لذاتها، ونضج وتوجه نحو الاستقلالية.