بناء وتكييف الاختبارات النفسية في ظل الخصوصية الثقافية دراسة تفسيرية تحليلية
DOI:
https://doi.org/10.59791/rawaiz.v5i2.1443الكلمات المفتاحية:
البناء، التكييف، الاختبارات، الخصوصية الثقافيةالملخص
لقد نشأت العديد من أدوات القياس النفسي وازدهرت في البيئة الغربية بشكل خاص. وعلى هذا الأساس فقد روعي في بنائها وتصميمها خصوصية البيئة الثقافية والاجتماعية المحلية التي تنتمي إليها ووجدت فيها. وفي ظل عملية النقل الثقافي والترجمة لمجموع هذه الأدوات والاختبارات يجب مراعاة السادة الباحثين المهتمين في علم النفس وبحركة القياس النفسي على وجه الخصوص مراعاة الفوارق والاختلافات البيئية والثقافية وكذا الحضارية والاجتماعية التي تميز مجتمعا عن آخر يختلف عنه تماماً. إن المتتبع والمطلع على جملة الأبحاث والدراسات في مجال علم النفس والتربية المنجزة في الآونة الأخيرة في الجامعات ومراكز البحث يلحظ أن العديد منها يفتقر الموضوعية في البناء وفق الخصائص الثقافية والاجتماعية للمجتمع الجزائري. إذ يعتمد العديد من الباحثين في تنفيذ الجانب الميداني (التطبيقي) من الدراسة على أدوات واختبارات صممت أو أعيد تقنينها وتكييفها في بيئات عربية مشرقية تقترب نوعا ما من البيئة الجزائرية وبالرغم من ذلك نجد تباينات كبيرة في نتائج تلك الدراسات مع سابقاتها في ظل الواقع المحلي والتراث السيكولوجي. كما نجد أيضا من الباحثين من يعتمدون على ترجمة ونقل بعض الاختبارات من بيئة غربية تبتعد وتختلف في بنيتها وخصوصيتها الثقافية والحضارية عن المجتمع الجزائري مما يقلل بشكل كبير من كفاءتها ومدى صدق نتائجها وارتباطها بخصوصية العينات محل الدراسة. ومن هذا المنطلق ارتأى الباحثان تقديم هذه الدراسة حول إشكالية البناء والتكييف للاختبارات النفسية في ظل الخصوصية الثقافية المحلية