الذكاء الانفعالي وعلاقته بالدافعية للإنجاز لدى الطلبة الجامعيين

الملخص

هدفت الدراسة إلى فحص العلاقة بين الذكاء الانفعالي والدافعية للانجاز، والفروق بين الجنسين في درجات الذكاء الانفعالي والدافعية للانجاز لدى عينة من طلبة جامعة مولود معمري بتيزي وزو، وتكونت عينة الدراسة من (156) طالب وطالبة، واعتمدا الباحثتان على مقياس الذكاء الانفعالي لأحمد عبد المنعم الدردير (2002)، ومقياس الدافعية للانجاز لعبد الرزاق صالح الغامدي (2009)،وقد حاولنا في هذه الدراسة الكشف عن جانبين هامين من شخصية الطالب المتمدرس بالتعليم العالي في الجزائر، وهما الذكاء الانفعالي والدافعية للانجاز، والكشف عن طبيعة العلاقة القائمة بينهما ، وكذا الكشف عن الفروق بين الجنسين في مستوى الذكاء الانفعالي والدافعية للانجاز لدى الطلبة الجامعيين، وتتجلى أهمية الدراسة الحالية في المرحلة العمرية المدروسة، فالاهتمام بمرحلة الشباب مؤشر يدل على تقدم أي مجتمع، إذ الاهتمام بالنمو المعرفي والانفعالي والسلوكي للطالب الجامعي بما يخدم أبعاد الذكاء الانفعالي والدافعية للانجاز يساعدهم على تكوين وتحديد شخصياتهم ومستقبلهم، وعلى فهم انفعالاتهم والتحكم فيها واستغلال قدراتهم بما يتناسب مع المواقف الراهنة، ففهم الانفعالات الذاتية للطالب وإدارتها وضبطها تساعده على التكيف وإدارة الضغوط النفسية بذكاء،وأسفرت نتائج الدراسة الحالية عن وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائياً بين الذكاء الانفعالي والدافعية للانجاز، وكذا وجود فروق دالة إحصائياً بين الجنسين في درجات الذكاء الانفعالي ولصالح الإناث، وعدم ووجود فروق دالة إحصائياً بين الجنسين في درجات الدافعية للانجاز