النص المترابط وأدب التجاوز -مقاربة في الجنس الأدبي-

الملخص

تتأسس هذه الورقة على مبدأ التجاوز في الأدب المعاصر، القائم على محو ّالحدود الفاصلة بين الأجناس الأدبية، ومن ثم معايرة أدوات النص الأزرق وآلياته في تشييد صرح أدبي ينهض على توسط التكنولوجيا في فهم النص وتأويله. ويعتبره سعيد يقطين رهانا ثقافيا مستقبليا، يمثل رؤية معرفية للكتابة والإبداع الأدبي، يرتبط بالسياق العام، والطريقة الجديدة التي ينظر المبدعون والأدباء من خلال ثقافتهم العامة، وشخصيتهم الفكرية إلى الكون والإنسان والحياة والمجتمع، ويمكن القول إن النص المترابط آلية حداثية طبق ّها المبدع في خطابه الأدبي، عن وعي أو دونوعي، تتفاعل وتتداخل في تكوين مفهومه عناصر لغوية وفكرية وتقنية. فكأن النص الجديد وعاء يملأ أسماء ومعاني لها وجود قبلي وما دوره إلا أن ينقل هذه الأشياء بشكل أمين. هذا وسيفض ي هذا التصور إلى تراوح الآلية في اشتغالها بالنص المترابط بين نظرية الأجناس وبين مفهوم الشعرية بوصفها بحث في أدبية الأدب، وهي آليات تجسد مساحة فكرية ملغومة، فيها كثير من التعقيدات التي تتلمس المفهوم وتتجاوزه.