الخطاب الإشهاري السياحي ودوره في التسويق اللغوي
DOI:
https://doi.org/10.59791/aijlhs.v4i1.1501الكلمات المفتاحية:
الخطاب الإشهاري، التسويق اللغوي، السياحة، الاقتصادالملخص
تعتبر التّنمية وسيلة الإنسان وأداته لبلوغ أهدافه وتحقيق مراميه وقضاء حوائجه؛ وللتنمية أنماط متعدّدة زراعية وصناعية واقتصادية لا تنفكّ عن اللّغة كونها وسيلة التّواصل والتّعبير عن تلك الأنماط من التنمية، ولذلك وجب أيضا تحقيق تنميةٍ لغويّةٍ موازية لنظيراتها من التنمية. واللّغة العربيّة يمكنها أن تشغل حيّزًا كبيرا في قطاع السياحة، لأنّها قادرة على الإسهام في تكريس الهويّة الوطنيّة، فضلا عن توسيع المجال التعريفي بالقطاع السّياحي وتحقيق تنمية لغويّة مستدامة، كلّ ذلك لن يتأتّى إلاّ بتكاثف الجهود واستغلال الإمكانات المتوفّرة لا سيما التّكنولوجيّة منها والإعلاميّة لإعادة الاعتبار للغة العربية الفصيحة وجعلها في الواجهة محليًّا وعربيًّا وعالميًّا. ويعدّ التسويق من أكثر المجالات التي تحتلُّ فيه اللّغة مكانة بالنّظر إلى طابعه الإعلانيّ القائم على اللغة بشقيها المنطوق والمكتوب، إذ من شأنها أن تؤثر على المتلقي المستهلِك بإقناعه لغويًّا واستمالته لاقتناء المنتوج. ومن هنا يبرز دور التسويق في التخطيط لمكانة اللّغة (prestige planning)، حيث كلما ارتفع سعر المنتوج لازمه ازدياد الرّغبة في التّحدث بلغة صانعه من باب تحقيق نوع من المكانة والرّفعة.