نظرات حول التعليم المتكامل في التراث الفقهي بالغرب الإسلامي مع الإشارة إلى كتب النوازل الفقهية
DOI:
https://doi.org/10.59791/rsi.v4i1.459الكلمات المفتاحية:
التربية، التعليم، التكامل، الفقهاء، الفقه الإسلاميالملخص
عرف مجال التربية والتعليم في التراث الإسلامي تطورا كبيرا منذ عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ثم عهد أصحابه ومن جاء بعدهم من الأجيال، ولقد أسهم الفقهاء في هذا المجال إسهاما كبيرا حتى تركوا لنا ثروة غنية جعلتنا ندرك أن الفقهاء كانوا يحرصون على نشر التعليم أولا، ثم كانوا بعد ذلك يحرصون على أن يكون هذا التعليم متكاملا يراعي التوازن في تكوين شخصية المتعلم باعتباره إنسانا مسلما مكونا من جسدا وروح، وخلق أصلا لعبادة الله الذي خلقه، وهذه المحاولة تتوخى تتبع معالم هذا التكامل المعرفي في تراثنا التربوي الإسلامي من خلال منظومة الفقه الإسلامي، مع الإشارة إلى إسهام فقهاء الغرب الإسلامي في هذا المجال تحقيقا لعالمية انتشار الدين الإسلامي. وبما أن بعض الباحثين ينطلقون في عالمنا العربي الإسلامي من التجربة الغربية الأوربية في أبحاثهم التربوية وكأنه لا وجود لفكر تربوي إلا ما جادت به هذه الحضارة الغربية، فقد حاولنا من خلال هذا أن نسهم بإبراز ثراء التراث الفقهي الإسلامي لأجل إثبات استقلالية هذه الأمة في فكرها التربوي بما يتناسب مع مقوماتها الحضارية.