دلالة قول أبي حاتم الرَّازي"لا أعرفه" على الرواة والمرويات من خلال كتابِ "عللِ الحديثِ لابنِ أبي حاتم"
DOI:
https://doi.org/10.59791/rsi.v4i1.421الكلمات المفتاحية:
دلالة، علل، أبو حاتم، لا أعرفه، الرواةالملخص
ملخَّص البحث هدفتْ هذه الدَّراسة، للوقوف على المواضع التي أطلق فيها أبو حاتم الرازي قوله:"لا أعرفه" في كتاب،"علل الحديث لابن أبي حاتم"، ومن ثمَّ بيانِ الدَّلالةِ النَّقديَّة للمقولة. تمثَّلتْ مُشْكلةُ الدّراسة في، تباين تطبيقات المقولة"لا أعرفه"عند أبي حاتم الرازي في كتاب"علل الحديث"؛ فتارة يطلقها على الراوي، وتارة يطلقها على الحديث. وبالتالي أُشكلتْ المقولة في دلالتها. اتَّبع الباحث المنهج الاستقرائي، والتحليلي الوصفي؛ لتحقيق أهداف الدّراسة. وتوصَّلت الدّراسةُ إلى، أنَّ أبا حاتم أطلق مقولته:"لا أعرفه"على الأحاديث، والرواة. فأمَّا الأحاديث التي أطلق عليها قوله:"لا أعرفه"، فقد بلغت (ثلاثة) أحاديث، وأمَّا الرواة الذين أطلق عليهم قوله:"لا أعرفه"، فقد بلغ عددهم (إحدى وعشرون) راوياً. كما توصَّلت الدراسةُ إلى أنَّ أبا حاتم إذا أطلق قوله:"لا أعرفه"على الحديث إنَّما يستغرب لحال الإسناد الذي سُئل عنه؛ فيكون قوله:"لا أعرفه"، يقصُد به أنَّ هذا "إسناد غريب "، أو "حديث غريب من هذا الوجه من قبل إسناده". وأمَّا إذا أطلق أبو حاتم قوله:"لا أعرفه"على الراوي، فينبغي التثبت، فإنَّه يُفهم منه دلالات متعددة، تعرف من خلال السياق والقرائن المرتبطة باللفظ، وقد انحصرتْ هذه الدلالات في الآتي: يطلق أبو حاتم قوله:"لا أعرفه" على الراوي، ويفهم من ذلك أنَّ الراوي:"مجهول"، عنده وعند غيره. أو أنَّ الراوي"مجهول"عنده هو. ولا يلزم من ذلك إرادته القول بأنَّ الراوي مجهول على وجه القطع. أو أنَّ الراوي لم يُعرف عنده بجرحٍ ولا تعديلٍ حال وصفه بقوله"لا أعرفه". أو أنَّ الراوي جاء بحديث منكر أو باطل"