العمارة أداةً للقوّة الناعمة: الإمارات العربية المتّحدة نموذجًا

الملخص

تقدّم هذه الورقة البحثيّة مقاربةً عابرةً للتخصّصات بين حقلي الهندسة المعمارية من جهة، والعلاقات الدوليّة من جهةٍ أخرى، من خلال تناول مفهوم "عمارة القوّة الناعمة" باعتبار الهندسة المعماريّة أداةً سياسيّةً توظّفها الدول في تحقيق مصالحها (من منظور نظريَّة القوة الناعمة لجوزيف ناي). تبدأ الورقة بشرح التّأطير النظري الذي تنطلق منه فكرة العمارة كأداةٍ للقوة الناعمة، ثمَّ تبحث أكثر في حيثيّات استخدام العمارة في هذا السياق السياسي عبر دراسة نموذج دولة الإمارات العربيّة المتّحدة بالإضاءة على الهندسة المعماريّة في إمارتَي دبي وأبو ظبي. تُبيّن الورقة تأثير المشاريع المعمارية على بناء الهُوية الوطنيّة لدولة الإمارات، وتحقيق مكاسب اقتصاديّة وسياسيّة لها، وتعزيز صورتها في المحافل الدوليّة. وأخيرًا، يُختتم البحث بعرضٍ للمفارقات والتناقضات التي يخلقها الاعتماد على العمارة كقوّةٍ ناعمةٍ في العلاقات الدولية في حالة دولة الإمارات العربيّة المتّحدة. This inter-disciplinary research paper lies at the intersection of architecture and International Relations by introducing the concept of “soft power architecture”. It argues that architecture is a political tool used by states to achieve certain interests, and it relies in its analysis on the concept of soft power coined by Joseph Nye. The paper begins by laying down the theoretical framework of architecture as a tool for soft power. Then, it studies the case of United Arab Emirates (UAE) as an example of a state that utilizes architecture in achieving economic and political gains while enhancing its international image. Finally, the paper concludes by highlighting some of the contradictions created by using soft power architecture in international relations in the UAE.