التنمية الاجتماعية للطوارق: محاولة لتثبيت الاندماج الوطني و تعزيز الأمن المجتمعي الجزائري

الملخص

يهدف هذا المقال الى إبراز أهمية السياسات التنموية الموجهة للمناطق الجنوبية و التي تتميز بتركيبة سكانية متنوعة عرقيا ولغويا مكونة من القبائل العربية و الأفارقة بالإضافة للطوارق،حيث يجمعهم اتصال تاريخي وثيق، و في اطار سعي الدولة الجزائرية لإعادة تشكيل علاقة المواطن بالمؤسسات الحكومية لتعزيز الاتجاه اللامركزي، فقد تم تبني مطلب التنمية الاجتماعية الشاملة في مناطق تواجد الطوارق للحفاظ على عامل التماسك السوسيو-ثقافي من خلال صياغة استراتيجيات لتحقيق الوحدة الوطنية من جهة، و بلورة نمط جديد للتعبئة الجماهيرية من جهة أخرى اعتمادا على مشروع الحامل الاجتماعي و النخب المتنوعة و تبني سياسات اعتمدت بالأساس على آليات تدفع نحو إدماج مجتمع الطوارق في النسيج المؤسساتي و السياسي والثقافي الوطني مما يعكس نجاعة مخرجات صانع القرار الجزائري عبر تمريره لمطالب الطوارق عبر مختلف قنوات الاتصال المتاحة من أحزاب سياسية و جمعيات ثقافية و فنية، و ذلك على المستوى الجهوي و الوطني حفاظا على تماسك الأمن المجتمعي الجزائري .