التدخل العسكري التركي في ليبيا وجدلية الانفصال في ظل الفشل الدولاتي
DOI:
https://doi.org/10.59791/arhs.v6i1.898الكلمات المفتاحية:
التدخل التركي، العنف، الانفصال، ليبيا، الفشل الدولاتيالملخص
تُناقش هذه الدراسة سُؤال الخيار العسكريّ الذي تبنته حكومة الوفاق الوطني الليبية شهر جويلية 2019 من أجلِ مأسسة السلطات وإعادة الاستقرار بحسم الصراع الإلغائي بعد الاستنجاد بالجانب التركي بعد تقريبا العقد من الزمن من تاريخ سقوط نظام معمر القذافي من خلال التركيز على طبيعة وهوية التدخل العسكري التركي وتداعياته وطنيًا،إقليميا ودوليًا وكذا انعكاسات القوة الخشنة على مستقبل الوحدة الوطنية الليبية في ظل فشل جولات الحوار والتهدئة وكذا سياسات الاستيعاب القسري وتواصل الانقسام الجيوسياسي بين الحكومة الشرعية من جهة، والمعارضة المُسلحة في الجانب الغربي بقيادة خليفة حفتر، فضلاً عن مناقشة جدلية تعقّد عملية الانتقال الديموقراطي في ليبيا وانهيار النسيج الاجتماعي والسياسي في ظل تواجد حكومتين وبرلمانيين شرقًا وغربًا. فغياب التوافق السياسي واستحالة التعيش الاجتماعي بين مكونات المجتمع الليبي تسبّب في التصدّع بين الجماعات القبلية الليبية في ظل تعدّد الولاءات الخارجية وتشعّب الانتماءات، إلى جانب التدخل الخارجي في الأزمة الليبية بعد بروز معالم الدولة الفاشلة في ظل غياب الاندماج الاجتماعي والوظيفي والتدهور الأمني بسيادة الخوف وظاهرة "حرب الكل ضد الكل" والعجز الاقتصادي وكذا الانهيار المؤسساتي، كلها مؤشرات خطيرة تطرح بقوة سيناريو التقسيم أكثر من الوحدة في ظل التهديدات الداخلية، الإقليمية والدولية.