جائحة كورونا "كوفيد 19" وأنماط الاستجابات الدولية: بين مطلب التضامن وسياسات الإنكفاء على الذات
DOI:
https://doi.org/10.59791/arhs.v6i1.885الكلمات المفتاحية:
كوفيد 19، الجائحة، الصين، التعاون الدولي، الإنعزاليةالملخص
تحاول هذه الدراسة استكشاف أنماط الإستجابات الدولية التي جابهت بها مختلف الدول فيروس كورونا "كوفيد 19"، منذ تفشيه في الصين في أواخر ديسمبر من العام 2019، وإلى غاية إعلانه، من طرف منظمة الصحة العالمية، جائحة عالمية في 11 مارس 2020. أجبرت التداعيات التي خلفها انتشار وتفشي الفيروس في جميع دول العالم استنفارا داخل الدول بفرض الحجر الصحي وغلق الأقاليم أمام حرية النقل والتنقل، وتسخير إمكانات الدولة المادية والبشرية وحتى العسكرية منها لمنع تفشي الفيروس والقضاء عليه. وعلى المستوى الدولي تم تبني خيار العزلة الذاتية من طرف أغلب الدول، وانخفض مستوى العلاقات بينها إلى حده الأدنى في جميع المجالات. تباينت أنماط الإستجابة بين نزوع غالبية الدول إلى تبني سياسات انفرادية لمواجهة الجائحة، فرضتها طبيعة الفيروس وطريقة انتشاره وعدم الوصول إلى علاج أو لقاح مضاد له؛ وبين استجابات ذات طبيعة جماعية، قادتها المؤسسات الدولية كالأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، وبعض المبادرات الدولية كقمة (G7) وقمة (G20)، والتي كانت دون مستوى مجابهة التهديدات والتحديات الهائلة التي خلفتها الجائحة.