جيش التحرير الوطني على الحدود بين الاحتراف العسكري والتنشئة السياسية

الملخص

تعالج الورقة البحثية موضوع على قدر من الأهمية في سرد وتحليل الحادثة التاريخية التي أخذت فاصلا زمنيا يمتد بين سنتي 1960- 1962،وعلى الرغم من توفر زخم هائل من الكتابات التاريخية حول الثورة التحريرية فإن غالبيتها دائما ما تقع في فخ الأدلجة بين ما هو تاريخي وسياسي،وقد سعت ثنايا المحاولة إلى إماطة اللثام عن نقطة من نقاط الظل حول موضوع تطبعت الكتابة عليه بأسلوب " الغالب والمغلوب"،وبالموازاة مع ما توفر لدي من مادة علمية تاريخية كان الواجب علينا نقد المعروض منها خاصة ما تعلق بالمذكرات الشخصية والروايات التاريخية،وتمتينا للموضوع وقفت على مستويات معينة من الموضوع من قبيل التنظيم العام الذي أصبحت عليه هيئة الأركان العامة بعد تأسيسها سنة 1960،وكيف استطاعت التوفيق بين مهامها العسكرية، وعقيدة التنشئة السياسية لتركيبتها البشرية من ضباط وجنود، ولفصم عرى الإشكالية المعروضة اعتمدت على المنهج التاريخي الذي لا غنى عنه لفهم مجريات وسياق الأحداث التاريخية، مستعينا في الوقت ذاته بالمنهج التحليلي في بعض جزئياته لتحقيق مبتغى الدراسة: كيف ولماذا تأسست هيئة الأركان العامة ؟ وما مدلول لتنشئة السياسية لديها؟.