الكامن في سلوك المواطنة التنظيمية
DOI:
https://doi.org/10.59791/arhs.v9i1.3802الكلمات المفتاحية:
سلوك المواطنة التنظيمية، السلوك التقديري، المواطنة الاجبارية، زحف الوظيفة، ضغط المواطنة الاجباريةالملخص
تسعى جل المنظمات إلى تحقيق السبق التّنافسي من خلال امتلاكها للموارد التكنولوجية الحديثة ربحا للوقت ومواكبة للتغيّرات، لكن في المقابل نجد أنّ المورد البشري يمثل أحد أهم الموارد التي لا يمكن استبداله أو تقليده لأنه بمثابة قيمة مضافة. فتحقيق الفعالية التنظيمية كما ذهب إليها كاتز وكان Katz et Khan يستلزم من العاملين تجاوز الأدوار الوظيفية المطلوبة منهم والتي تمثل الجانب الظاهر والطوعي لسلوك المواطنة التنظيمية، لكن في كثير من الأحيان يكون الانخراط المفرط في هذه السلوكيات أحد العوامل الخفية والسلبية التي تؤثر على رفاهية الافراد، ليتحول السلوك ذو الطبيعة التقديرية والتلقائية إلى سلوك إلزامي تفرضه المنظمات، ويتحول بذلك الجندي الصالح والخادم الجيّد بتعبير أورغان Organ إلى آلة طيعة في يد المنظمة تعمل على استغلاله واستنفاذ وقته وجهده لتحقيق أهدافها التنظيمية. وبناء على ما تقدم نسعى من خلال هذه الورقة البحثية إلى تسليط الضوء على الجانب الخفي لهذا السلوك وإبراز أهم الدوافع والعوامل التي تقف وراء فرضه، والاستراتيجيات التي تحد من خطر التوسع التدريجي للمواطنة التنظيمية الاجبارية.