الإرهاب الإلكتروني على منصات التواصل الاجتماعي: تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أنموذجا

الملخص

أثار تنظيم الدولة الإسلامية المعروف اختصارا بـ "داعش"،جدلا كبيرا بعد صعوده السريع واللافت للانتباه على رأس التنظيمات المسلحة التي تصف نفسها بالجهادية، وتميز هذا التنظيم عن بقية التنظيمات بتطور أساليبه الدعائية المعتمدة على توظيف التكنولوجيات الحديثة بشكل لافت. لذلك يهدف هذا المقال إلى دراسة الأساليب الدعائية التكنولوجية المتطورة لهذا التنظيم، وتبيين أدوات وكيفيات استغلال الفضاء الإلكتروني للتجنيد ونشر إيديولوجيته وكسب المؤيدين والمتطوعين في صفوفه. ويكون ذلك عن طريق اعتماد منهج دراسة الحالة الذي يركز على تنظيم الدولة الإسلامية كأنموذج تحليلي متميز، وكذلك تقنية تحليل المضمون التي لا غنى عنها في تفكيك الخطاب الدعائي الذي اعتمده التنظيم عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي. وخلص المقال إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية يعد فعلا صاحب التجربة الأكثر تأثيرا من بين جميع التنظيمات المسلحة الشبيهة به في استغلال وتوظيف المنصات التكنولوجية لخدمة أهدافه، كما تبين من خلال المسار التحليلي المتبع أن محاربة هذا النوع من الأنشطة الإلكترونية يعد أكثر صعوبة من الأساليب التقليدية، وهو ما يتطلب تعاونا وتنسيقا دوليين على أعلى مستوى وبأحدث الأدوات وأكثرها تطورا كذلك.