الإتحاد الأوروبي في مواجهة الأزمات الداخلية : نحو مزيد من الاندماج أم بداية التفكك
DOI:
https://doi.org/10.59791/arhs.v6i1.2013الكلمات المفتاحية:
التكامل الأوروبي، تحديات الوحدة الأوروبية، مستقبل الإتحاد الأوروبي، أزمات داخلية في الإتحاد الأوروبيالملخص
تم بناء الاتحاد الأوروبي ككيان فوق وطني من خلال سلسلة من المعاهدات الملزمة، وخلال مسيرته سعت الدول الأعضاء إلى مواءمة القوانين واعتماد سياسات مشتركة بشأن عدة قضايا. ويشتركون اليوم في اتحاد جمركي، سوق واحدة تتنقل فيها السلع والخدمات ورأس المال، سياسة تجارية مشتركة، سياسة زراعية مشتركة، و عملة مشتركة (اليورو) تستخدمها 19 دولة عضو، كما تدخل 22 دولة من أعضائه وأربع دول من خارج الاتحاد في منطقة شنغن ذات حرية التنقل، والتي تسمح للأفراد بالسفر بدون تأشيرة فضلا عن مساعي جادة لوضع سياسات خارجية وأمنية مشتركة. ويحاول المشروع الأوروبي أن يستمر في المضي قدما من خلال طموحه في دستور موحد، ليصطدم بمجموعة من الضغوط السياسية والاقتصادية بما فيها الأحزاب السياسية الشعبوية المناهضة للمؤسسات الاتحادية وجملة من التحديات الداخلية أبرزها خروج المملكة المتحدة المتوقع، بالإضافة إلى عدد من القضايا البارزة تشمل إدارة ضغوط الهجرة وتكامل الوافدين الجدد، والتعامل مع روسيا المنبعثة، ومكافحة تهديد الإرهاب المتزايد وغيرها، والتي تنم كلها عن حذر واضح من خطوات تعميق الوحدة أثار تساؤلات حول شكل الاتحاد الأوروبي وشخصيته في المستقبل.