إدارة الأمم المتحدة للأزمات الدولية: ما بين مسألة عدم التدخل وإشكالية التدخل الإنساني.

الملخص

تهدف هذه الدراسة للوقوف على كيفية إدارة الأمم المتحدة للأزمات الدولية، في ظل الثنائية القائمة على مسألة عدم التدخل ومعطى السيادة الوطنية من جهة، والإشكاليات المترتبة على التدخل الإنساني من جهة ثانية. وقد تميز أداء الأمم المتحدة بالتابين، عبر معياري الإزدواجية و الإنتقائية في إدارة الأزمات الدولية، فخلال الحرب الباردة ساد منطق التنافس مابين القوتين العظمتين، وهو ما أثر على أداء الأمم المتحدة، في حين أن فترة ما بعد الحرب الباردة، أفرزت تهديدات أمنية جديدة جعلت الأمن الإنساني على المحك، وهو ما أدى إلى بروز التدخل الإنساني كآلية لإدارة الأزمات الدولية، ولكن في الوقت نفسه خلق العديد من الإشكاليات، خاصة في ظل الهيمنة الأمريكية على العالم، وقد تم استخدام المنهج التاريخي ومنهج تحليل المضمون عبر محاور الدراسة، وقد خلصت الدراسة إلى نتيجة مفادها أن دور وأداء الأمم المتحدة، كان يتأثر بتدخل القوى الكبرى، فاتسم أداؤها على العموم بالازدواجية والانتقائية في التعامل مع مختلف الأزمات الدولية.