مظاهر الأزمة الإيكولوجية في الفكر السوسيو-فلسفي الغربي المعاصر أولريش بيك أنموذجا
DOI:
https://doi.org/10.59791/ahssj.v8i2.3656الكلمات المفتاحية:
مخاطر إيكولوجية، عولمة، مجتمع مخاطر عالمي، كوسموبوليتية، حداثة ثانيةالملخص
يشهد العالم المعاصر العديد من التحديات والمخاطر كالإرهاب العالمي والأزمات المالية والأقتصادية إلا أنه ينظر للمخاطر الايكولوجية باعتبارها أهم وأخطر المشكلات في الفكر الغربي المعاصر ،يعتبر أولريش بيك ulrich beck 1944-2015 من أهم المفكرين الغربيين اليوم من خلال إسهاماته في الدراسات السوسيو-فلسفية التي سلطت الضوء على "المخاطر العالمية" خصوصا "المخاطر الإيكولوجية" في عصر العولمة والعاكسة لأخطاء حقبة التصنيع والقرارات الإنسانية؛أين لم يعد هذا المنظور محصورا بايطاره القومي بقدر مايتعداه إلى مستوى عابر للدول يتغلغل في كل الميادين العسكرية،الاقتصادية،الاجتماعية والسياسية أين تكون العولمة واسطة العقد لهذه التقاطعات بين الأزمات الإيكولوجية وغيرها من المجالات والمخاطر الأخرى. حاول بيك من خلالها إعادة رسم العلاقة مابين الطبيعة والمجتمع معطيا المخاطر الايكولوجية تحليلا اجتماعيا؛ مبينا مظاهر التقاء وكيفية عمل مخاطر المجتمع العالمي فيما بينها ثم كيفية انعكاساتها على السياسة بالمعنى القومي وعلى كسر حدود المجتمع التقليدية وتغيير معايير الأمن المتعارف عليها، هذا مايمثل الشكل السلبي لمظاهر الأزمات الإيكولوجية في تحليل أولريش بيك غير أنه للأزمات الإيكولوجية مظهرا اخر إيجابيا اصطلح عليه بيك ب"التنور الثاني"، من هذا الوضع اتخذ بيك الحل الكوسموبوليتي محاولة منه للتقليل من المخاطر الايكولوجية. إننا نسعى من خلال بحثنا إلى فهم موقف بيك من "الأزمة الإيكولوجية وأهم مظاهرها "اعتمادا على أهم كتبه مثل "مجتمع المخاطر العالمي"و"ما هي العولمة؟" ،و"السلطة والسلطة المضادة في عصر العولمة"وغيرها من المؤلفات الأخرى.
