فلسفة العيش المشترك وقبول الاخر في السيرة النبوية وثيقة المدينة أنموذجا
DOI:
https://doi.org/10.59791/ahssj.v7i2.2909الكلمات المفتاحية:
فلسفة، مختلف، مؤتلف، عيش مشترك، قبول آخر، وثيقة دستور مدينةالملخص
وثيقة المدينة، أو الدستور المدني نصّ أسس له محمد النبّي البشري من أجل بناء دولة توافقية وعاصمتها يثرب، لا تقوم على مركزية الدين ولا اللغة ولا العرقية إنّما على المواطنة والعدالة بين أعراق وأجناس وديانات مختلفة؛ هذه الوثيقة التي كتبها محمد صلى الله عليه وسلم، إلى ساكنة المدينة بعد الهجرة من مكة، هي دستور لنظام العيش كأمة واحدة تتشكل من المختلف والمؤتلف، من المسلمين واليهود والنّصارى، ومن قبائل وأعراق متنوعة، بنيت على أسس العدل والحريات واحترام الآخر وتقبله كذات بشرية؛ الحريّة العقدية فيها مكفولة للجميع، ترسّخ هذه الوثيقة أيضا لأسس العيش المشترك وتقبل الآخر كمختلف ثم كعضو في الجماعة عند حاجة الأمّة (الوطن) إليه، كما تؤسس لمفهوم المواطن العالمي، الذي يتقبل المختلف ويعايشه، يعيش في حرية تكفلها الدولة يتقبل قيمها واجباته وينال فيها كامل حقوقه في قبول وتسامح.