دلالة الحمار في العالم القديم- دراسة حالة فسيفساء الحمار المنتصر بمدينة كويكول الرّومانية

الملخص

حين تتبع تاريخ استئناس الحمار وحضوره في مختلف حضارات العالم القديم سيما المعتقد والحياة اليومية، يبرز دوره كحيوان مرافق للإنسان والآلهة على حد سواء، ومهما اختلفت نظرة الانسان التي ترسم له أحيانا صورة سلبية كونه بليذ وغبي ورمزا للشّر، إلا أنّ ما يخلّده حضوره الإيجابي يوحي بمكانته كرمز توثّقه النّصوص القديمة والصّور المختلفة، ومنها ما طبع على أرضية حمّامات منزل الحمار بكويكول، كحالة تحرّك فكر الأشخاص لمعرفة الدّلالة والرمزية التي ارتبطت به، وما asinus nica الا رسالة تجعل الأذهان تشتغل لمعرفة حقيقة التّعبير، وارتباط صفة الانتصار بمركّب الحمار من خلال ربط العلاقة التّوافقية بينهما، لإبراز الدّور الفعّال للحمار في ذهنية الفرد الرّوماني، وثني كان أو مسيحي، برسالة واضحة الخطوط ومتعدّدة القراءات.