تركيبة المجتمع السكندري في مصر اليونانية 305 – 30 ق.م
الكلمات المفتاحية:
مجتمع، الاسكندرية، مصر اليونانية، البطالمةالملخص
من النادر أن نجد مجتمعا متحضرا خاليا من الأجانب في أي فترة من فترات تاريخه، فقد عرفت مصر في العصر اليوناني الأجانب من شتى الجنسيات، لأن الحكام في هذا العصر كانوا من العنصر المقدوني اليوناني، واعتمدوا في بناء دولتهم على جلب أعداد كبيرة من الإغريق ومجموعات من اليهود والسوريين والفينيقيين والليبيين والفرس، ونظرا لتعدد الفئات الموجودة في مصر اليونانية، فإن ما يعنينا منها في دراستنا هذه ثلاث فئات، بحكم أغلبيتها، وهم (المصريون والإغريق واليهود). ويحاول هذا البحث أن يسلط الضوء على محاولة الموازنة التي طبقها البطالة على النظم الاجتماعية التي عرفتها مدينة الإسكندرية بحكم أن العناصر الأجنبية تجمعت فيها دون سواها من مدن مصر الأخرى، والنتائج التي ترتبت عليها ومدى تقبل المصريين لهذه السياسة، ومن جهة أخرى يحاول هذا البحث أن يصل إلى نتائج حول العلاقات بين المصريين والعناصر الأخرى التي وفدت إلى البلاد و خاصة عنصر الإغريق، وفي إطار المعالجة المراد القيام بها للعناصر الآنفة الذكر يتبادر إلينا الاشكال الآتي: - ما طبيعة السياسة التي طبقها البطالمة في مصر فيما يتعلق بالحياة الاجتماعية، و ما مدى تأثير هذه السياسة على الأجناس البشرية الخاضعة لحكمهم؟