وباء الأنفلونزا الإسبانية وأثره على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في البلاد بعد الحرب العالمية الأولى
DOI:
https://doi.org/10.59791/ahssj.v7i2.2835الكلمات المفتاحية:
انفلونزا اسبانية، وباء،، حرب عاملية أولى، أوضاع اجتماعية و اقتصاديةالملخص
لم تحظ جائحة الأنفلونزا الإسبانية باهتمام المؤرخين العرب وما وصل إلينا من نتاجهم خلال تلك الفترة، وربما يعود السبب في ذلك انشغال العالم العربي بالتقسيمات الجديدة التي شهدتها خارطة الوطن العربي بعد الحرب العالمية الأولى، وتقاسم الأراضي التي كانت تحت سيطرة الدولة العثمانية، وما تبعها من تبعات من استيطان اليهود لأرض فلسطين، أضف إلى ذلك ما كان يثقل كاهل المواطن العربي من الفقر والجهل، كل هذه الأسباب دعت المؤرخ العربي إلى تجاوز هذه الجائحة والالتفات إلى المشاكل السياسية التي عصفت بالعالم العربي، لا بل أن المناطق العربية التي أصيبت بهذه الجائحة لم تعرف اسمها حتى، فعزوها إلى الطاعون لتشابه الأعراض المتمثلة بالحمى وصعوبة التنفس، ويمكن اعتبار ضعف التواصل وتقطع السبل بين البلدان وانعدام وسائل النقل الحديثة وانعدام الصحافة وبطئها إن وجدت، احد الأسباب التي أدت إلى تجاهل المؤرخين العرب لهذه الجائحة، فضلاً عن تعتيم الدول المشاركة بالحرب الكونية الأولى للمعلومات الخاصة بهذا الوباء خشية التأثير على معنويات جيوشها وشعوبها، فبقي هذا الوباء منتشراً في جبهات القتال وفي المدن، ولكن لم يكن هناك أي توجه رسمي من الدول المتحاربة تجاهه.