زلزال وهران سنة 1205هـ/1790م ومدى تأثيره في تحرير المدينة
DOI:
https://doi.org/10.59791/ahssj.v7i1.2778الكلمات المفتاحية:
زلزال وهران، الإسبان، الباي محمّد بن عثمان الكبير، العثمانيون، بايلك الغرب.الملخص
عرفت مدينة وهران زلزالا مدمّرا في (1-2 صفر 1205 هـ/8-9 أكتوبر 1790 م) وبعد هذا الزلزال بحوالي سنة تقريبا تمّ إبرام الاتفاق بين داي الجزائر وملك اسبانيا من أجل انسحاب القوّات الاسبانية ليدخلها الباي محمّد بن عثمان الكبير في( رجب 1206 هـ / فيفري 1792 م) ويتمكّن أخيرا من تخليص السّاحل الجزائري من الوجود الأسباني. وقد بالغ الكتّاب الفرنسيّون في تقييم أضرار هذا الزّلزال كما أنّهم جعلوا منه السّبب الوحيد والمباشر في جلاء الأسبان مع محاولتهم التقليل من الجهود التي بذلتها الدّولة الجزائريّة ممثّلةً بالباي الكبير والذي كان مؤيّدا من طرف رجال الدّين والطّلبة وكثير من شيوخ القبائل. وفي المقابل نجد أنّ الرّواية الاسلاميّة كانت جدّ موضوعيّة. فرغم تصريحها بمساهمة الزلزال في عمليّة التّحرير فإنّها لم تنكر أو تتجاهل جهود الباي محمّد بن عثمان الكبير رغم الظّروف التي أعاقت نشاطه وتحرّكاته وهو ما تؤكّده المراسلات الموجودة في الأرشيف الإسباني بين حاكم وهران والملك الأسباني قبيل تسليم المدينة.