الصين ومسلمو الإيغور، تمظهرات للسياسة الحياتيّة: من الاستثناء الأغامبيني إلى البانوبيتكون الفوكوّي

الملخص

عبر الاستعانة بإسهامات تيار ما بعد الحداثة المتعلقة بالسياسة الحياتيّة؛ تتناول الورقة ممارسات الصين في إقليم تركستان الشرقية التي تتداخل فيها مفاهيم الحياة، والجسد، والسلطة، والسيادة. تطرح الورقة التساؤل المحوري التالي: لماذا يمكن وصف حالة الإيغور باعتبارها تمظهرٌ للسياسة الحياتيّة بمفاهيمها الأغامبينية والفوكوية؟ وللإجابة عن هذا التساؤل تعتمد الورقة أولًا منهجًا نظريًا يستعرض أهم الكتابات ما بعد الحداثية المنخرطة في قضية السياسة الحياتية، أما على المستوى الواقعي؛ تحاول الورقة إسقاط تلك النظريات على واقع الحال في تركستان الشرقبة عبر استقراء الأحداث التي يقاسونها لتبيان ما إذا كانت تتلاءم مع التحليلات والفهوم التي تقدمها تلك النظريات. وتنتهي الورقة بخاتمة استنتاجية تؤكد من خلالها على دور الحرب على الإرهاب في تفعيل الصين للسياسات الحياتية الاستثنائية والبانوبيتكونية، مشددةً على محدودية طرح سؤال الـ "لماذا" وضرورة استتباعه بسؤال الـ "كيف".