الجريمة في وسائل الاتصال وتكنولوجياته الحديثة بين الإثارة والتشويه والانحراف
DOI:
https://doi.org/10.59791/ahssj.v6i2.2629الكلمات المفتاحية:
جريمة، تكنولوجيا الاتصال، إثارة، تشويه، انحرافالملخص
يعد مجال تكنولوجيا الاتصال من المجالات التي شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورا سريعا ومذهلا، هذا التطور ألقى بتأثيراته المباشرة على مختلف جوانب الحياة، وسواء كانت هذه التأثيرات إيجابية أو سلبية فقد كان لها وزنها الذي يعبر عن فعاليتها كوسائل حديثة لا يمكن الاستغناء عنها. وأفضل دليل على ذلك أنها أصبحت تعتبر المصدر الرئيسي للمعلومات حول الجريمة وآليات تنفيذها، باعتبارها النافذة الأكثر سهولة لاستيفاء كل ما يتعلق بالجرائم. فمهما تنوعت الجرائم ومهما اختلف مرتكبوها ومهما تباعدت مواقعها فإن وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة كفيلة بأن تجمعها بين يدي طالبها، وتقدمها له دونما عناء وبأبسط وأسهل الطرق الممكنة، وقد تصل حتى إلى تقديم واقع افتراضي محاكي للواقع الحقيقي، كما أنها قد تضفي نوعا من الإثارة على حيثيات الجريمة ومرتكبها، مم يشكل تشويها لمبدأ سلبية الجريمة. وفي هذا المقال نسعى إلى تسليط الضوء على الجانب السلبي لوسائل الاتصال بالبحث والتحليل في وسائلها وأدوارها ليس فقط كناشر للجريمة في أوساط المجتمع، بل كمحفز ومعلم يعلم ويلقن تقنيات وفنيات الجريمة وطرق ارتكابها.