مشروع اسلامية المعرفة بين نقد الذات وتقويض مركزية الأخر
DOI:
https://doi.org/10.59791/ahssj.v6i2.2627الكلمات المفتاحية:
معرفة، إسلامية، مادي، علم، نقدالملخص
إن الإحساس بذلك التخلف الحضاري الذي كانت تعاني منه الأمة الإسلامية،أدى إلى طرح العديد من المشاريع للنهوض بواقع الأمة وتراثها الحضاري،ومن بين هذه المشاريع المشروع الغربي حيث أعيد عرضه بطرق مختلفة وبأساليب متنوعة فقد فشلت محاولات اللحاق بأوربا والتحديث والتصنيع،وصار على علماء ومفكري العالم العربي والإسلامي للبحث عن مخرج نحو أفق أكثر تحرر و إبداع،وهذا ما ترجمه مشروع إسلامية المعرفة بين نقد الذات وتقويض مركزية الأخر كمشروع نقدي يؤسس للذات و الأخر معا من أجل إيجاد حلول لأزمة الإبداع العربي،و أزمة العلم و المنهج الوضعي الغربي و الارتقاء به من براثين الطابع المادي الاختزالي نحو منهج علمي أكثر ملائمة لثنائية الروح والمادة،التراث والتجديد،الأصالة و المعاصرة،خاصة أن النقاد والدراسيين يجمعون بأن أزمة العالم العربي التي يتخبط فيها تتوقف عند فقر الإمكانيات بل تتعداها إلى أزمة أفكار،فالعالم العربي بات لا يفكر بل يقتات من حسنات الحضارة الغربية ومظاهرها الحداثية المنفصلة عن القيمة،هذا الإقبال على استهلاك النموذج الغربي في كليته،يعد تهديدا لبعده الهووي،بفعل تأثير مظاهر التقدم وما يقدمه العلم الوضعي من زحزحة للقيم نحو تعميق نزعة الشك واختزال الحقيقة في النسبي وتشجيع الإلحاد،فإذا كانت هذه السلبيات الميثولوجية تشكل العقل الباطن للحضارة الغربية،فقد شكلت دافع وراء السعي إلى إعادة صياغة المناهج الغربية ومحاولة تكييفها مع متطلبات العالم العربي،فكانت مهمة إسلامية المعرفة إصلاح حال الفكر العربي بدعوة إلى قراءة التراث ونقده علميا وتقويض شذوذ الفكر الغربي ومحاولة تصحيح مساره نحو ما يجب أن يكون بالعودة إلى سلطة النص –القرآن-