دور الإنسانيات الرقمية في تطوير العلوم الإنسانية

الملخص

إن ما نشهده حاضرا من تغييرات اجتماعية على الأرجح مرتبطة بالرقمنة يطرح أسئلة كثيرة حول الانتاج المعرفي و ماله صلة بالبحوث العلمية و خصوصا في الانسانيات و يتضمن الأمر تغيرا جذريا في طرق نشر المعرفة و تخزينها و معالجتها و الوصول إليها أدت هذه الأسئلة إلى التفتيش عن مجالات معرفية جديدة حملت أسماء كثيرة لعل أحدثها " الانسانيات الرقمية " فهو علم جديد يجمع بين المفاهيم العلوم الانسانية الراسخة و التقنيات الرقمية ، فالمعلوماتية حاضرا تغلغلت في جذر كل حقل علمي فالصلة بين الأدوات التقنية والانسانية ينتج " الانسانيات الرقمية" التي تغطي مجالات العلم والثقافة كافة ( التاريخ و الجغرافيا و الأدب و الأُثار المكتبات والمتاحف و المسرح و الألسنية و الدين و الإعلام و الإعلان و الفلسفة و علم النفس و القانون و الصحافة و الفن و الرسم و غيرها ). وتستفيد العلوم الانسانية من الرقمنة لإنتاج منهجية جديدة أو ما يسمى ب " الألسنية المعلوماتية" و هي شق تطبيقي لما يسمى "المعالجة الألية للغات الطبيعية " ،وضرورة التشديد بين الباحثين في المجالات المختلفة و تهدف هذه الجماعية في العمل إلى تفتيش عن لغة مشتركة بل صنعها بهدف دعم عملية الإنتاج المعرفي المشترك ،بالإضافة إلى إدخال المجالات النظرية في التطبيقات في تحويل ما هو" مجرد إلى شتى ملموس " ،و منه علم الانسانيات الرقمية يعتبر من أهم القطاعات المعاصرة التي تستطيع دعم عملية التنمية.