الصدمة من منظور سيكولوجية القوى الانسانية: ما بين تعزيز مكامن القوى الشخصية وتحقيق النمو ما بعد الصدمة
الكلمات المفتاحية:
نمو ما بعد الصدمة، سيكولوجية القوى، مكامن القوى الشخصيةالملخص
يشير هذا المقال لأهمية مكانة الخبرات والتجارب السلبية كونها تدفع نحو المزيد من النمو والنضج والازدهار، وعلى ضوء هذا الافتراض جاءت هذه الدراسة القائمة على المنهج الوصفي لتحليل المعطيات المتعلقة بطبيعة العلاقة بين مكامن القوى الشخصية والنمو ما بعد الصدمة (PTG)، استنادا على نتائج دراسات سابقة شملت عينات تعرض أفرادها للهجمات الإرهابية والزلازل والأوبئة على غرار جائحة (كوفيد-19). أين توصلت نتائجها إلى أن بعض مكامن القوى الشخصية تتوافق بشكل فعال مع نمو ما بعد الصدمة، إذ تعمل كل من قوة (اللطف والكرم، الحب) على تحسين العلاقات مع الآخرين، وتعمل قوى (الفضول، الإبداع، حب التعلم) على الانفتاح على الاحتمالات الجديدة، في حين أن قوى (تقدير الجمال، الامتنان والحماس) تساعد الأفراد على تنمية تقديرهم للحياة، أما عن (قوة التدين) فتساعد على تنمية جوانب الروحية. ما يشير إلى ضرورة تركيز التدخلات النفسية المبكرة على المتغيرات الإيجابية في إطار مهام التكفل والمرافقة بالأفراد المعرضين للصدمات الناتجة عن الكوارث والأزمات.