تطور السجون في الجزائر

نظرة تاريخية

الملخص

كانت العقوبات قديما قبل نشأة السجون دائمًا بدنية، وكانت عبارة عن أعمال شاقة، أو نفي بدون محاكمة، وكان التعذيب الجسدي عادةً ما يتم بصورة علنية، وفي الساحات العامة، بهدف ردع المجتمع، و المثير للدهشة أن السجن في بداية نشأته لم يكن الغرض منه العقوبة في حد ذاته، إنما كان مكانًا يُحتجز فيه مرتكب الجريمة، لفترة من الزمن، حتى تقع عليه العقوبة الفعلية ، وكانت عادة عقوبة بدنية مؤلمة، مثل الضرب بالسوط وغيرها أين خاضت السجون رحلة طويلة لتتطور باعتبارها فكرة عقابية، بمرور الزمن، بسبب تقدم العلوم الإنسانية والتقدم التكنولوجي، من زنازين تحت الأرض وأبراج وقلاع، إلى سجون حديثة تسمح باصطحاب حيوانات أليفة، وآلات موسيقية في دول العالم المتقدمة، أين تطورت أصفاد القدم الحديدية إلى أساور إلكترونية، لكن بقيت فكرة السجن تتضمن العقابً فكرة موجودة عبر التاريخ، و هذا ما سنحاول عبر هذه الورقة البحثية توضيحه من خلال محاكاة التطور التاريخي الذي مرت به السجون في الجزائر و تداعياتها على منظور العقوبةمن اجل تحقيق الاستقرار داخل المجتمع.