واقع توظيف الأساتذة لاستراتيجيات التدريس النشطة ضمن البيداغوجيا الحديثة

(مؤشرات من صميم الممارسة الواقعية في المدرسة الابتدائية الجزائرية)

الملخص

لما كانت البيداغوجيا الحديثة تسعى لاحتضان المتعلم وتفعيل دوره، حيث تمكنه من بناء تعلماته بنفسه وتطويرها جاعلة منه المحور الرئيسي للعملية التعليمية –التعلمية، بل في العملية التربوية برمتها، الشيء الذي يحتم تغيير الممارسات التعليمية للمعلمين بما فيها طرق التدريس وأساليب التقويم بما يتماشى والادوار الجديد لكل من المتعلمين والمعلمين على حد السواء، وذلك لأن إقحام المتعلمين في مشاريع البحث والمعرفة، والأخذ بهم من حيث هم الى مكان أبعد منه بقلي كما يطلق عليها في أدبيات اليوم بمنطقة النمو المجاورة في إطار مراعاة وتائر المتعلمين السيكولوجية والبيولوجية الذي يصاحبه بالتالي تطويع في استخدام الزمن التعليمي، وتبني الاستراتيجيات الحديثة في التدريس تمكن المتعلم من الاندماج الفعلي في مهام التعلم، مما يفسح المجال أمامنا للحديث عن زمن التعلم الاكاديمي في إطار استغلال واضح لما يسمى بفرص التعلم (Les 'occasions d'apprendre)، وسوف نحاول من خلال هذه الورقة البحثية أن نميط اللثام عن ممارسات المعلمين في المدرسة الابتدائية الجزائرية لطرق التدريس النشطة .